قررت وزارة الإتصالات العراقية مساء الأحد حظر منصة ألعاب الفيديو الأميركية “روبلوكس” بشكل رسمي، وذلك لإحتوائها على “إيحاءات جنسية” و”ألفاظ نابية” و”تجاوزات على الذات الآلهية”، فضلا عن تعريضها الأطفال والمراهقين ل”محاولات إبتزاز ألكتروني”.
وقالت الوزارة في بيان “حرصاً على حماية الأمن المجتمعي وصون القيم الأخلاقية والتربوية للأسرة والأطفال والحفاظ على سلامة مستخدمي خدمات الانترنت في العراق، نعلن حظر لعبة +روبلوكس+ داخل البلاد استنادا الى قرارات المحكمة الاتحادية العليا”.
وأضافت أن “القرار يأتي بعد دراسة مستفيضة ورصد ميداني أظهر أن اللعبة تتضمن عددا من المخاطر الأمنية والاجتماعية والسلوكية من بينها إتاحة التواصل المباشر بين المستخدمين بشكل يعرض فئة الأطفال والمراهقين إلى محاولات استغلال أو ابتزاز إلكتروني واحتواء بعض محتويات اللعبة على مشاهد وسلوكيات تتنافى مع القيم والتقاليد المجتمعية”.
وأوضحت أن “هناك إيحاءات جنسية وعمليات ابتزاز فضلاً عن ألفاظ نابية وتجاوزات على الذات الإلهية وغيرها من السلبيات” في هذه اللعبة.
وأشارت إلى “انتشار روابط مزيفة ومنصات غير رسمية تدعي تقديم مكافآت داخل اللعبة وتستخدم في سرقة البيانات والمعلومات الشخصية وتشجيع المستخدمين على عمليات شراء داخلية متكررة تسبب أعباء مالية على الأسر العراقية، إضافة إلى تزايد حالات الإدمان الرقمي والعزلة الاجتماعية بين المستخدمين الصغار نتيجة الاستخدام المفرط للعبة”.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى “استمرارها في رصد ومتابعة التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي قد تمس القيم الأخلاقية أو تهدد سلامة المستخدمين بالتنسيق مع الجهات المختصة”.
وكانت “روبلوكس” وافقت في 14 ايلول/سبتمبر الماضي على طلب استراليا إتخاذ إجراءات بحلول نهاية هذا العام للتحقق من أعمار المستخدمين ومنع البالغين من التفاعل مع الأطفال دون السادسة عشرة، وذلك لحماية الأطفال من إعتداءات المتحرشين المحتملة.
وفي الخامس من ايلول/سبتمبر، أعلنت الشركة التي يتهم إتهامها بإنتظام بعدم حمايتها اللاعبين الصغار، أنها تخطط للجمع بين تقنيات تحديد عمر الوجه، وإثبات الهوية، وموافقة الوالدين المُتحقق منها، لتحديد عمر المستخدم بدقة أكبر من مجرد الاعتماد على المعلومات المُدخلة عند إنشاء الحساب.
وروبلوكس (Roblox ) التي يتجاوز عدد مستخدميها حول العالم 100 مليون شخص يوميا، هي لعبة متوافرة على أجهزة “أندرويد” و”آي أو إس” والحاسوب الآلي و”الأكس بوكس ون”، ومصممة للأطفال والمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 8 و18 عاما.
والعراق من بين العديد من دول الشرق الأوسط التي تشدد الرقابة في مجال الألعاب الألكترونية خوفا على سلامة الأطفال، اذ يعتقد ان محتوى بعض هذه الألعاب يعرضهم للخطر.
وقالت وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري في 30 آب/اغسطس إن “الإنترنت بات يستخدمه حتى الأطفال في سن سنتين، ما يستدعي وضع سياسات صارمة لضمان الاستخدام الآمن للفضاء الرقمي”.
كط/ب ق