أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء أن قوات الأمن صادرت نحو 1,5 مليون شيكل (447 ألف دولار) خلال مداهمة نفذتها في رام الله الثلاثاء، واستهدفت محل صرافة قالت إنه يقوم بتحويل أموال الى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وداهمت هذه القوات الثلاثاء محل صرافة وسط رام الله في الضفة الغربية المحتلة، تخللها إطلاق نار أوقع، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، 27 إصابة.
وتنفذ إسرائيل مداهمات متكررة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وارتفعت وتيرتها عقب اندلاع الحرب مع حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. لكن التوغلات في وسط مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية، تُعد نادرة نسبيا.
وقال متحدث باسم الشرطة في بيان إن شرطة حرس الحدود والجيش “داهموا محل صرافة في قلب رام الله كان يُستخدم لتحويل الأموال إلى منظمة حماس الإرهابية”.
وأضاف أن “القوات صادرت مبالغ مالية كبيرة بالعملات الأجنبية والمحلية”، بقيمة إجمالية بلغت نحو 1,528 مليون شيكل، من بينها أوراق نقدية أميركية وأوروبية وأردنية وغيرها.
ووصف المبالغ بأنها “تمويل للإرهاب”، مشيرا الى “اعتقال تسعة مطلوبين متهمين بالتورط في نشاط إرهابي، ونُقلوا مع الأدلة المصادَرة للتحقيق”.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، كثّفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، ولا سيما في شمال الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ حرب العام 1967.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ في كانون الثاني/يناير الماضي عملية سماها “السور الحديدي”، تستهدف مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل العشرات بينهم مقاتلون وإخلاء ثلاثة مخيمات من عشرات الآلاف من سكانها في كل من طولكرم وجنين.
واستهدفت عمليات إسرائيلية مطلع السنة الجارية وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، محال صرافة في الضفة الغربية.
تصاعد العنف في الضفة الغربية عقب اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 972 فلسطينيا، بينهم مقاتلون ومدنيون، برصاص الجنود الإسرائيليين أو مستوطنين في الضفة الغربية، بحسب أرقام لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيليا بين مدنيين وجنود، في هجمات أو عمليات عسكرية في الضفة، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.
أش/لمى/كام
Agence France-Presse ©