دانت وزارة الخارجية اللبنانية السبت التدخل الإيراني “السافر وغير المقبول” في الشؤون الداخلية، وذلك تعليقا على تصريحات مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أكد فيها معارضة طهران قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حليفها حزب الله.
وشجبت الخارجية في بيان “التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تُشكل تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية”.
وقال ولايتي، أحد أبرز مستشاري آية الله علي خامنئي، في مقابلة مع وكالة تسنيم في وقت سابق السبت، إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك”.
وتابعت الخارجية اللبنانية “دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الاسلامية بشيء”، معتبرة أن “الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها”.
وشدّدت على أنها “لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقا كان أم عدوا، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية”.
وفي نهاية نيسان/أبريل الماضي، استدعت الخارجية اللبنانية السفير الإيراني مجتبى أماني لتوضيح تصريحاته بشأن “نزع سلاح” حزب الله.
جاء الاستدعاء على خلفية منشور لأماني على منصة إكس اعتبر فيه أن خطة نزع سلاح حزب الله الذي لم يسمه صراحة “مؤامرة واضحة ضد الدول”، مضيفا أنه “بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال”.
وبعد الاستدعاء، اعتبر السفير أن هذا الملف “شأن داخلي لبناني”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام لبنانية.
كلفت الحكومة اللبنانية الثلاثاء الجيش إعداد خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن يتم تنفيذها بحلول نهاية العام، وقد أعرب الحزب عن رفضه لها.
وقالت طهران الأربعاء إنها ستدعم أي قرار يتخذه حزب الله الذي تضررت قدراته بشدة بعد حربه الأخيرة مع إسرائيل وإطاحة حليفه بشار الأسد من الرئاسة في سوريا.
جوص/ليل/كام
Agence France-Presse ©