أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين فتح تحقيق في استحواذ شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) على “كوفيسترو” الألمانية للكيميائيات، على خلفية مخاوف متعلقة بالمنافسة.
وأفاد بيان للسلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي بأن “لدى المفوضية مخاوف أولية من إمكان تشويه الإعانات الخارجية المقدّمة من الإمارات العربية المتحدة السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي”.
وافقت كوفيسترو المصنّعة للبلاستيك على عرض أدنوك الذي قدّر قيمتها بحوالى 12 مليار يورو (13,3 مليار دولار) في تشرين الأول/أكتوبر.
وجاءت عملية الاستحواذ في وقت تعصف أزمة بقطاع الكيميائيات الألماني الرئيسي الذي يساهم في حوالى خمسة في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وذكرت بروكسل بأنها تجري تحقيقا لتحديد إن كانت الإعانات الإماراتية سمحت لأدنوك بالتفوق على المنافسين في عرض الاستحواذ على الشركة وستساعدها في ضخ استثمارات في كوفيسترو تحدث خللا في السوق.
وذكرت المفوضية بأنها ستختتم تحقيقها وتتخّذ قرارها بشأن أي خطوات لاحقة محتملة بحلول الثاني من كانون الأول/ديسمبر.
تعهدت “أدنوك” ضخ حوالى 1,2 مليار يورو في مجموعة الكيميائيات عبر إصدار أسهم جديدة بناء على بنود الاتفاق.
جاء عرض أدنوك للاستحواذ على كوفيسترو في غياب أي مؤشرات على تراجع التحديات التي يواجهها قطاع الكيميائيات الألماني المعتمد بشدّة على الطاقة.
ويؤثر ضعف الطلب وارتفاع تكاليف الطاقة غداة الغزو الروسي لأوكرانيا على المنتجين ويدفعهم لخفض الإنتاج في ألمانيا.
وكشفت الشركة التي تصنّع المواد الكيميائية المستخدمة في كل شيء من عزل المباني إلى المركبات الكهربائية، عن خطة توفير قبيل إعلان الاستحواذ العام الماضي.
وقالت كوفيسترو ومقرهافي ليفركوزن والتي انبثقت عن مجموعة الكيميائيات العملاقة “باير” عام 2015 إنها ستخفض التكاليف على أمل توفير 400 مليون يورو سنويا.
ديل/لين/غ ر
Agence France-Presse ©