أفاد مصدران مقربان من الحكومة العراقية وكالة فرانس برس الجمعة بأنه لم يتم إبرام اتفاق بشأن إطلاق سراح الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، بل إن خاطفيها استجابوا لضغوط.
وخطفت تسوركوف في بغداد في آذار/مارس 2023، وتم إطلاق سراحها الثلاثاء وتسليمها إلى السفارة الأميركية في العراق، ثم نقلت في اليوم التالي إلى إسرائيل عبر قبرص.
ووصفت الحكومة العراقية التي لطالما أكدت أنها تعمل بلا كلل للعثور عليها، محتجزيها الأحد بأنهم “خارجون عن القانون”، بينما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن كتائب حزب الله الموالية لإيران أفرجت عنها.
وقال مصدر مقرب من الحكومة لوكالة فرانس طالبا عدم ذكر اسمه لأنه ليس مخولا التحدث إلى الإعلام، “لم تعقد أي صفقة للإفراج عن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف”.
وأضاف “أفرجت الجهة الخاطفة عنها دون مقابل… ونتيجة الضغوطات”.
وأكد مصدر ثان مقرب من الحكومة أن الإفراج عنها لا يشمل “لا صفقة، ولا دفع أي مبلغ نقدي، ولا إفراجا عن أي سجين”.
ولمحت كتائب حزب الله سابقا إلى أنها غير ضالعة في عملية الخطف، لكنّ مصدرا داخل الفصيل قال لوكالة فرانس برس الأحد إنه تم إطلاق سراح تسوركوف “من أجل تجنيب العراق أي صراعات وقتال”.
وأطلق سراح تسوركوف غداة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس في الدوحة، العاصمة الخامسة في الشرق الأوسط التي تضربها إسرائيل في خضم حربها ضد حماس في قطاع غزة.
ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لطلب وكالة فرانس برس للتعليق على اتفاق محتمل لإطلاق سراح تسوركوف.
من جهتها، أوردت وسائل إعلام لبنانية أن الإفراج عنها كان جزءا من صفقة تبادل بعناصر من حزب الله اللبناني معتقلين في إسرائيل. إلا أن مسؤولا لبنانيا رفيع المستوى صرّح لوكالة فرانس برس بأنه لا علم له بأي خطط بشأن إفراج إسرائيل عن مواطنين لبنانيين.
بور-رح/ح س/الح
Agence France-Presse ©