أوقفت قوات الأمن الاثنين مجددا عشرات من الشباب الذي حاولوا المشاركة في تظاهرات بعدة مدن مغربية دعت إليها مجموعة “جيل زد 212” احتجاجا على أوضاع الصحة والتعليم، وفق ما أفاد مراسل وكالة فراس برس ومنظمة حقوقية.
وطاردت السلطات عشرات الشباب جاؤوا للتجمع وسط العاصمة في اليوم الثالث لاحتجاجات هذه الحركة التي لا تكشف هوية القيمين عليها وأوقفت العديد منهم، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط حكيم سيكوك في تصريح لفرانس برس “سجلنا أكثر من ستين توقيفا في الرباط”.
وأضاف أن هناك توقيفات أيضا في مدن الدار البيضاء وأكادير ومكناس ووجدة، من دون الحصول على معطيات دقيقة.
واصطدم بعض المتظاهرين بقوات الأمن وسط العاصمة، قبل أن يعودوا لرفع شعارات “الشعب يريد الصحة والتعليم”، و”الشعب يريد إسقاط الفساد” و”رحيل (عزيز) أخنوش” رئيس الحكومة المغربية، فيما هتف آخرون “الملاعب ها هي لكن أين المستشفيات”.
وفيما لم يتسن لوكالة فرانس برس الحصول على بيانات رسمية من السلطات، قال سيكوك إن “الموقوفين أمس تم الإفراج عنهم باستثناء نحو 15 إلى 20 شخصا في الرباط سيمثلون الثلاثاء أمام النيابة العامة”.
كانت هذه المجموعة التي ظهرت مؤخرا على موقع “ديسكورد” دعت للتظاهر في مدن مغربية عدة السبت والأحد مطالبة “بإصلاح منظومة التعليم وخدمات الصحة العمومية”، وجددت الدعوة للتظاهر الاثنين.
وأوقف العشرات السبت قبل أن يفرج عنهم، بحسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
تصف هذه المجموعة نفسها بأنها “فضاء للنقاش” حول “قضايا تهم كل المواطنين مثل الصحة، التعليم ومحاربة الفساد”، مؤكدة رفض “العنف” و”حب الوطن والملك”.
وفئة الشباب والنساء هي الأكثر تضررا من الفوارق الاجتماعية والبطالة والتفاوت في مستويات التعليم والصحة بين القطاعين العام والخاص في المغرب، حيث تعد الفوارق الاجتماعية والمجالية معضلة رئيسية.
وفي الأسابيع الأخيرة شهدت المملكة احتجاجات متفرقة للمطالبة خصوصا بتحسين خدمات الصحة العمومية.
هر-إسب/ب ق
Agence France-Presse ©