أكد الجيش الإسرائيلي الأحد قصفه منشأة للطاقة يستخدمها الحوثيون في اليمن، وذلك بعد أيام من اعتراض صاروخ أطلق من اليمن حيث تشن الجماعة المدعومة من إيران هجمات على إسرائيل خلال الحرب في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه “هاجم أهدافا إرهابية في عمق اليمن… مستهدفا بنى تحتية للطاقة” تابعة للحوثيين في منطقة العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، من دون تحديد الموقع بدقة.
وأضاف أنّ “هذه الغارات جاءت ردا على الهجمات المتكرّرة” التي ينفذها الحوثيون “ضد إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة”.
وأشار الجيش إلى أنّ المتمرّدين الحوثيين “يعملون بتوجيه وتمويل من النظام الإيراني، بهدف الإضرار بدولة إسرائيل وحلفائها”، مضيفا أنّهم “يقومون بأنشطة إرهابية تستهدف طرق الشحن والتجارة العالمية”.
من جهتها، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين نقلا عن الدفاع المدني بأن “عدوانا (أميركيا صهيونيا) استهدف محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء”.
ولم ترد تقارير فورية عن تسجيل إصابات.
وأشار صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس إلى ان المكان لحقت به أضرار كبيرة.
وقال موظف في محطة الطاقة لفرانس برس “اليوم، عند الساعة الرابعة صباحا (1,00 بتوقيت غرينتش)، استهدفت غارتان للعدو الإسرائيلي المحطة”، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل، يطلق المتمردون الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية، يتمّ اعتراض معظمها.
كما يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يتّهمونها بالارتباط بإسرائيل.
ويقول الحوثيون إنّ هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.
وتردّ إسرائيل على هذه الهجمات بضرب مواقع تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن.
الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن. وتبنى الحوثيون لاحقا العملية التي قالوا إنها استهدفت مطار “اللد” بن غوريون.
واستأنف الحوثيون أخيرا هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنا تجارية يتهمونها بالارتباط بإسرائيل، ووسّعوا عملياتهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعدما بدأ البلدان تنفيذ ضربات عسكرية لضمان أمن الممرات المائية في كانون الثاني/يناير 2024.
وفي أيار/مايو، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، وضع حدا لضربات أميركية استمرت أسابيع ردا على هجمات شنّها المتمردون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر.
بور-ها/الح-ناش/ب ق
Agence France-Presse ©