قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الإثنين إن إسرائيل تريد وضع قضية الرهائن المحتجزين في غزة “في صدارة الأجندة الدولية”، وذلك عشية انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الموضوع.
وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي في القدس “يجب أن تكون هذه القضية في طليعة الاهتمام على الساحة العالمية. سأسافر هذا المساء إلى نيويورك للمشاركة في جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي جلسة بادرتُ إلى عقدها من أجل بحث وضع الرهائن”.
وتابع “لهذا السبب تواصلت مع زملائي وطلبت منهم إدراج قضية الرهائن بشكل عاجل في صلب الأجندة الدولية”.
وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد نشرتا خلال الأسبوع الماضي ثلاثة مقاطع فيديو تُظهر رهينتين إسرائيليين وقد بدا عليهما تأثير سوء التغذية والهزال والوهن، مما أثار صدمة واسعة في إسرائيل، وأجّج الجدل العام بشأن ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الذين اختطفوا خلال هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومن بين 251 رهينة تم أسرهم خلال ذلك الهجوم، ما زال 58 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 34 تعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم قد قُتلوا.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن “صدمة عميقة” إزاء تلك المشاهد، وقال “بينما تسمح دولة إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، يقوم عناصر حماس بتجويع رهائننا عمدا وتصوريهم بطريقة دنيئة ومقيتة. ويقوم عناصر حماس أيضا بتجويع سكان قطاع غزة عمدا من خلال منعهم من الحصول على المساعدة، مروّجين لحملة دعائية افترائية في حقّ إسرائيل”، داعيا “دول العالم إلى رصّ الصفوف للتنديد بوضوح بالانتهاكات الإجرامية النازية التي ترتكبها منظمة حماس الإرهابية”.
وأضاف نتانياهو أنه طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أشرفت في السابق على عمليات تبادل الأسرى مع غزة، أن تقدم الغذاء والعلاج الطبي للرهائن الإسرائيليين هناك.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أبو عبيدة، أن الحركة توافق على مطالب الصليب الأحمر مقابل ضمان إدخال دائم للمساعدات الغذائية والطبية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، كما طالب بوقف الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق القطاع أثناء تسليم الطرود إلى الرهائن.
بور-لبا/لمى/ص ك
Agence France-Presse ©