افتتح أوكلاهوما سيتي ثاندر حملة الدفاع عن لقبه بفوز ماراثوني مثير على ضيفه هيوستن روكتس 125-124 بعد شوطين إضافيين، وذلك بفضل جهود نجمه الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر الثلاثاء في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أن بي أيه).
وسجل أفضل لاعب في الموسم المنتظم والدور النهائي 35 نقطة، بينها رميتان حرتان في آخر 2.3 ثانية من الشوط الإضافي الثاني، ليمنح فريقه أفضل احتفال بتسلمه خواتم اللقب ورفع لافتة البطل في ملعبه.
وهذه المرة الأولى منذ 2005 التي يفتتح بها الموسم بمباراة تحسم بعد شوطين إضافيين، والسادسة فقط في تاريخ الدوري.
ولم تكن بداية النجم الكندي موفقة، إذ اكتفى بخمس نقاط فقط خلال الشوط الأول، لكنه انتفض بعدها في لقاء حمل نكهة خاصة إذ جمع ثاندر بلاعبه السابق كيفن دورانت الذي غادره عام 2016 للانضمام إلى غولدن ستايت ووريرز، في خطوة لم ينساها جمهور الفريق إذ وجه له صافرات الاستهجان قبل المباراة وخلالها.
وأنهى دورانت اختباره الرسمي الأول مع روكتس الذي انضم إليه من فينيكس صنز في تموز/يوليو الماضي، في صفقة تبادل شملت سبعة فرق، بتسجيله 23 نقطة مع 9 متابعات.
لكنه ارتكب خطأ على غلجيوس-ألكسندر في أواخر الشوط الإضافي الثاني حين كان روكتس متقدما 124-123 وخرج من الملعب بالخطأ الشخصي السادس وسط ابتهاج الجمهور المحلي، مانحا الكندي فرصة تسجيل الرميتين الحرتين اللتين منحتا ثاندر الانتصار.
– “عانينا بعض الشيء لكنها بداية جيدة” –
وحصل روكتس الذي تألق في صفوفه التركي ألبيرين شينغون بتسجيله 39 نقطة مع 11 متابعة و7 تمريرات حاسمة، على فرصة خطف الفوز في الرمق الأخير لكن جاباري سميث أخفق في محاولته.
وعلق غلجيوس-ألكسندر على الانتصار الافتتاحي حين سُئل عن تلخيص المجريات، بالقول “الشجاعة، العزيمة، والدفاع”، مضيفا “نعلم أنه عندما نفعل ذلك (ندافع)، نمنح أنفسنا فرصة مهما كانت الظروف، سواء نجاحنا بالتسجيل، فشلنا، أو إن كان حظنا جيدا أم سيئا. لقد دافعنا بما يكفي الليلة لتحقيق الفوز. عانينا بعض الشيء لكنها بداية جيدة”.
وكان ثاندر الذي تألق في صفوفه أيضا تشيت هولمغرن بتسجيله 28 نقطة مع 7 متابعات، قادرا على حسم اللقاء في وقته الأصلي حين كانت النتيجة 104-104، لكن غلجيوس-ألكسندر أخفق في محاولته قبل 2.1 ثانية على نهاية الربع الرابع، على غرار شينغون الذي اختبر حظه في الثانية الأخيرة من دون توفيق.
وتكرر السيناريو في نهاية الشوط الإضافي الأول، إذ أخفق غلجيوس-ألكسندر في محاولة أخيرة حين كانت النتيجة 115-115، ثم التقط دورانت المتابعة الدفاعية وطلب وقتا مستقطعا، لكن فريقه كان استنفد أوقاته المستقطعة، ليحتكم الطرفان إلى شوط إضافي ثان في لقاء بدأه غلجيوس-ألكسندر برسالة إلى الجمهور قال فيها “بالنيابة عن المؤسسة (النادي) وعن نفسي وزملائي، نود فقط أن نشكركم”.
وتابع “منذ اللحظة التي وطأت أقدامنا هنا، كان حبكم لنا غير مشروط. سواء كنا خاسرين بفارق 40 نقطة أو فائزين بفارق 40 نقطة، لم يتردد أحد في دعمنا ولن ننسى ذلك أبدا. هذا الخاتم (خاتم البطولة) ملكنا بقدر ما هو ملككم.”
– سقوط ليكرز رغم تألق دونتشيتش –
ورغم تألق النجم السلوفيني لوكا دونتشيتش في ظل غياب النجم المخضرم ليبرون جيمس عن بداية موسمه الثالث والعشرين في الدوري (انجاز قياسي) بسبب إصابة بعرق النسا (ألم من أسفل الظهر إلى أسفل الساق)، سقط لوس أنجليس ليكرز على أرضه أمام جاره غولدن ستايت ووريرز 109-119.
وسجل دونتشيتش 43 نقطة مع 12 متابعة و9 تمريرات حاسمة وأضاف أوستن ريفز 26 مع 5 متابعات و9 تمريرات حاسمة من دون أن يكون ذلك كافيا لتجنيب ليكرز الهزيمة بين جماهيره، في لقاء برز خلاله من ناحية ووريرز جيمي باتلر وستيفن كوري بعدما سجل الأول 31 نقطة والثاني 23.
وهذه المرة الـ47 التي يسجل فيها دونتشيتش 40 نقطة أو أكثر خلال مسيرته في الدوري والثالثة بألوان ليكرز، لكنه اكتفى بمحاولتين ناجحتين فقط من خارج القوس من أصل 10 في الخسارة الافتتاحية التاسعة لليكرز في آخر 10 مواسم.
وحسم ووريرز اللقاء فعليا في بداية الشوط الثاني حين سجل 19 نقطة مقابل 4 فقط لمضيفه، في طريقه لتوسيع الفارق حتى 17 نقطة، وذلك بفضل الجهود التي بذلها أيضا الكونغولي جوناثان كومينغا والباهامسي بادي هيلد، إذ سجل كل منهما 17 نقطة، بينها 4 ثلاثيات للأول من 6 محاولات و5 للثاني من 10 محاولات.
بور-رو/ا ح/جأش
Agence France-Presse ©





