أسفرت هجمات روسية على مناطق أوكرانية عدة عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى وعشرات الجرحى ليل الأحد الإثنين، على ما أعلنت السلطات المحلية، ما دفع مدنيين إلى الاحتماء في ملاجئ.
وكثّف الجيش الروسي ضرباته على البلدات والقرى الأوكرانية في الأسابيع الماضية، في ظلّ تعثّر المحادثات الرامية إلى حلّ للنزاع.
وفي مدينة خاركيف (شمال شرق)، شاهد صحافي في وكالة فرانس برس مدنيين يتمّ إجلاؤهم من مبناهم الذي تضرّر جراء ضربات روسية. واضطرّ بعضهم إلى اللجوء إلى الملاجئ القريبة، حاملين معهم بعض أمتعتهم وحيواناتهم الأليفة.
وقتل شخصان وجرح اثنان آخران على الأقل في منطقة سومي وسقط قتيل وجريحان في منطقة خيرسون وقتيل في منطقة أوديسا، وفق أجهزة الإنقاذ الأوكرانية.
وهاجمت مسيّرات روسية أيضا كييف ملحقة أضرارا بأبنية من دون وقوع ضحايا، على ما أفاد رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو عبر تطبيق تلغرام، وأُصيب أكثر من أربعين شخصا في مناطق أخرى في البلاد، معظمهم قرب الجبهة الشرقية.
كذلك أفاد الجيش الأوكراني بأنّ القوات الروسية استهدفت في وقت سابق الإثنين مركزين للتجنيد العسكري، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل بجروح، وفقا لحصيلة أولية.
وقال الجيش عبر تطبيق تلغرام، إنّ ثلاثة أشخاص أُصيبوا بجروح في خاركيف بشمال شرق البلاد، كما أُصيب عسكري في مدينة زابوريجيا الجنوبية.
ووفق سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا خلال الليل 101 مسيّرة، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي 75 منها.
وجدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيده أنّ تزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي يظل “الأولوية القصوى” بالنسبة إلى قواته، في مواجهة الهجمات الروسية اليومية.
من جانبه، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ “على الغرب أن يفهم أنّ زيادة إنتاج الأسلحة من قبل روسيا، لا يؤدي سوى إلى تقريب اليوم الذي لن تُستخدم فيه هذه الأسلحة ضد أوكرانيا فقط”.
ومن الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض 91 مسيّرة أوكرانية ليل الأحد الاثنين من بينها 20 في بيلغورود و14 في كورسك و8 في منطقة موسكو.
والجمعة أطلق الجيش الروسي أكثر من 530 مسيّرة متفجرة وحوالى عشرة صواريخ، خصوصا على كييف ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل. وكان هذا الهجوم الأوسع الذي يشن منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 وفق السلطات الأوكرانية.
بور-روك/ناش/دص
Agence France-Presse ©